hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار إقليمية ودولية أخبار إقليمية ودولية

الحرس الثّوري يعيد قياداته القديمة إلى دير الزّور... ما علاقة الضّربة الإسرائيليّة؟

الخميس ٢٨ آذار ٢٠٢٤ - 19:18

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بالتزامن مع الضربة الإسرائيلية التي استهدفت مواقع "الحرس الثوري" الإيراني والميليشيات التابعة له في دير الزور ليل الاثنين – الثلثاء، تسربت معلومات عن إجراء قيادة الحرس في سوريا تغييرات كبيرة في هيكلة ميليشياتها في دير الزور، استعاد بموجبها كل من الحاج عسكر والحاج كميل منصبيهما اللذين كانا قد عزلا منهما قبل نحو عام، ولكن ليس ثمة ما يشير إلى وجود رابط بين الأمرين.

وقبل ساعات من وقوع الغارة، كشفت مواقع سورية معارضة عن عودة الحاج كميل إلى صدارة المشهد في دير الزور عبر إعادة تعيينه في منصب قائد "الحرس الثوري" في الشرق السوري ومدينة دير الزور، بعد تراجع الوضع الصحي للقيادي موسوي الموسوي الذي يشغل منصب قائد الحرس في دير الزور جراء إصابته بمرض السرطان، وفق موقع "عين الفرات" السوري المعارض.

وأسعف الموسوي منتصف شهر شباط (فبراير) 2024 من دير الزور إلى العاصمة دمشق بطائرة مروحية عبر مطار دير الزور العسكري، وأدخل إلى مشفى الرازي ليزداد وضعه سوءاً ويُنقل إلى مشفى في الضاحية الجنوبية لبيروت بحسب ما ذكر المصدر السابق.

وكان الموسوي قد عُيّن خلفاً للحاج كميل في حزيران (يونيو) من العام الماضي، وعُرفت عنه مشاركته في معارك البادية والغوطة الشرقية، وكان من المقربين إلى الجنرال الراحل قاسم سليماني، غير أن تفشي السرطان في جسمه لم يسمح له باستكمال مهماته، ما اضطر قيادة الحرس الثوري إلى الاستعانة مجدداً بخدمات الحاج كميل صاحب الخبرة في أوضاع المنطقة الشرقية.

وقد بدأت عملية إعادة الهيكلة في أعقاب الغارات الأميركية الواسعة التي استهدفت مواقع الميليشيات الإيرانية في سوريا، رداً على الهجوم الذي استهدف قاعدة البرج 22 في الأردن وأسفر عن مقتل عدد من الجنود الأميركيين. وقد وُصفت هذه التغييرات التي أجرتها قيادة "الحرس الثوري" بأنها الأكبر والأوسع منذ سيطرتها على مدينة دير الزور وأجزاء من ريفها عام 2017.

وشملت إعادة الهيكلة قيادات في الصف الأول، وجاءت بعد سلسلة اجتماعات عقدتها الميليشيات الإيرانية في مربع الموارد البشرية الأمني بالقرب من مشفى بدر الجراحي، بحضور قياديين من الجنسية الإيرانية قدموا من العراق، وأشرفوا مباشرةً على إعادة هيكلة الميليشيات خلال اجتماعات استمرت أياماً.

وبموجب ذلك اتُّخذ قرار باستعادة الحاج عسكر، الذي كثرت الأحاديث عن مصيره في الآونة الأخيرة، منصبه في قيادة "الحرس الثوري" في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق. وفي مطلع العام الماضي جرى عزل الحاج عسكر من منصبه هذا وتعيين الحاج عباس مكانه.

ويعتبر الحاج عسكر من أبرز قيادات "الحرس الثوري" التي يجري تداول اسمها في التقارير الإعلامية، نظراً إلى ما لهذه الشخصية القيادية من دور محوريّ في تنفيذ استراتيجية إيران في المنطقة، فضلاً عن كونه يتمتع بكاريزما قيادية جعلته محط أنظار بهدف متابعة كل تحركاته ورصد اللقاءات والاجتماعات التي يقوم بها، في ظل توقعات بأن تكون لهذه التحركات واللقاءات تأثيرات مباشرة على نشاط الميليشيات الإيرانية وطريقة عملها.
غير أن قيادة "الحرس الثوري" لم تتخل عن خدمات الحاج عباس بل عُيّن في منصب رئيس المكتب الأمني، كما عُيّن الحاج مجاهد نائباً له في هذا المنصب.

وأبقت قيادة الحرس الحاج سجاد في منصبه السابق كنائب لقائد الحرس في البوكمال ومسؤولاً عن الميليشيات الأفغانية في المنطقة.
كذلك شملت التغييرات تعيين المدعو الحاج أبو حسن اللبناني رئيساً لمركز الاستطلاع والاستخبارات في البوكمال، وتعيين الحاج راغب نائباً للحاج أبو حسن اللبناني.

وفيما سارع الحاج كميل إلى إجراء زيارة تفقدية للمواقع التي طالتها الغارات الأخيرة في خطوة تهدف إلى تأكيد سلامته من جهة، وعودة ارتباطه بملف الشرق السوري من جهة أخرى، فإن الأنباء حول الحاج عسكر لا تزال غامضة، لا سيما في ظل غياب الأخير، ففيما تحدثت بعض المواقع السورية عن مقتله جراء الغارات، أكدت مصادر أخرى أنه تعرض لإصابة مؤكدة ولكن لم يعرف مدى خطورتها على حياته.

وبعدما ساد اعتقاد بأن الطائرات الأميركية قامت بتنفيذ الغارة، خرج البنتاغون بتصريح ينفي فيه علاقته بالحادثة، مؤكداً أنه لم يقم بأي غارة في سوريا في هذا التاريخ.

وفي خطوة نادرة أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل هي المسؤولة عن استهداف مواقع الميليشيات الإيرانية في دير الزور.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الغارات الجوية استهدفت منشآت تستخدمها "وحدة العمليات الخاصة" التابعة لـ"فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني، وأسفرت عن مقتل عدد من المستشارين الإيرانيين.

وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن الغارات في منطقتي دير الزور والبوكمال استهدفت أصولاً تابعة لـ"الوحدة 4000" وقسم "العمليات الخاصة" التابع لاستخبارات "الحرس الثوري"، و"وحدة العمليات الخاصة" التابعة لـ"فيلق القدس"، المعروفة باسم "الوحدة 18840".
وذكر جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" أنه "أحبط محاولات هاتين الوحدتين الإيرانيتين لتهريب أسلحة متطورة إلى الإرهابيين الفلسطينيين في الضفة الغربية".
ونقلت "تايمز أوف إسرائيل" عن مصادر دفاعية إسرائيلية قولها إن الغارات التي وقعت خلال الليل على دير الزور "كانت رداً على محاولات التهريب والأصول المستهدفة المتعلقة بالمؤامرة الإيرانية"، مؤكدة أن عدداً من العناصر الإيرانية أو المرتبطة بإيران قُتلوا في الغارات.

  • شارك الخبر