hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

مفاجأة مسيحية: التيار القوات والكتائب نحو التحالف؟

الإثنين ٢٧ آذار ٢٠٢٣ - 00:30

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


على توقيت بري - ميقاتي بدأ العد العكسي لتوحيد الصف المسيحي إستعدادا لمواجهة المرحلة المقبلة والتي تحمل في طياتها الكثير من التحديات على المستوى الداخلي. وحرَّك الفراغ الرئاسي المتمادي وإدارة البلاد من قبل الرئاستين الثانية والثالثة الفريق المسيحي بمختلف تلاوينه لمواجهة حرب "قَدِم الصلاحيات" والتي يشنها ميقاتي وبري وخلفهما حزب الله.

وتشير المعلومات الى تقدم كبير في الحوار بين التيار الوطني الحر من جهة والقوات اللبنانية والكتائب من جهة أُخرى للتوافق على اسم جدي لرئاسة الجمهورية "يحشر" به المكون المسيحي الفريق الآخر وتحديدا الثنائي، بعد أن أيقنت هذه الاحزاب أن مقاربتها الملفات الداخلية من الرؤية الوطنية والمؤسساتية، يستغلها الطرف الآخر الذي يعمل وفق أجندة طائفية تراعي شارعه، وأن الانقسام المسيحي - المسيحي ساهم في وحدة الموقف بين رئاستي المجلس والحكومة وأعطى زخما لميقاتي لضرب الميثاقية بعقد جلسات حكومية من دون العودة الى روحية الميثاق الوطني.

وأمام هذا الواقع تحرك التيار الوطني الحر وقرر رئيسه النائب جبران باسيل البدء بهجوم مفتوح على الثنائي وتحديدا حزب الله فكانت مواقفه الاخيرة خير دليل على "تكويعة" باسيلية نحو الخطاب المسيحي الصرف الذي يوجه سهامه مباشرة الى الحزب. وقد وصل باسيل الى هذه القناعة بعد سلسلة إخفاقات مُني بها التيار نتيجة دفاعه المستميت عن الحزب كمقاومة وتحييده انتقاد ممارسته على الارض وتحديدا داخل إدارات الدولة حيث يعتمد حزب الله سياسة الاستيلاء على مراكز وزارية وادارية مُستغلا القضاء عبر تركيب ملفات "غب الطلب"، في حين تفاقمت نقمة المسيحيين على قياداتهم التي باتت تابعة لهذا الطرف أو ذاك، وفَقَد التيار الوطني الحر جزءا لا بأس به من قاعدته الشعبية المُستاءة من أداء حزب الله ومن غض باسيل الطَرْفَ عنه، وبالتالي بات خيار القيادة في ميرنا الشالوحي الحسم السريع وإتخاذ الموقف المُنسجم مع القاعدة.

أقدم باسيل على خطوته فجاءت مواقفه تصاعدية الى أن وصلت الى ذروة الاتهام المباشر للحزب بالتسلط والفساد. وعلى خط مواز فتح باسيل الطريق أمام حوار مع القوات اللبنانية والكتائب، ووضع كل امكاناته للقاء رئيس القوات سمير جعجع للتفاهم حول مستقبل الوجود المسيحي، كما أنه تواصل مع رئيس حزب الكتائب سامي الجميل الذي حدد عددا من الشروط لفتح حوار مع التيار، وهي ترتبط مباشرة بنهج التيار في ادارة الدولة وفك ارتباطه المباشر مع حزب الله ووضع برنامج واضح للمرحلة المقبلة.

تلعب بكركي دورا محوريا في هذا التلاقي وقد أُوكل مطران انطلياس المهمة والتي على ما يبدو لن تكون سهلة في ظل غياب الثقة بين الاحزاب المسيحية الثلاثة، وهنا تشير المعلومات الى أن التطورات الاخيرة ومنها ظاهرة تأخير تقديم الساعة وما حملته من أبعاد، إضافة الى اصرار ميقاتي على عقد جلسات حكومية والرئيس نبيه بري الى الدعوة لعقد جلسة تشريعية، كلها أمور ساهمت بتقريب وجهات النظر داخل المكونات المسيحية وقد تظهر تباعا لاسيما وأن الثلاثي المسيحي متفق على مبدأ المحافظة على دولة لبنان ومؤسساته والتي هي جزء من الهُوية المسيحية منذ أيام متصرفية جبل لبنان الى اليوم.

ومما لاشك فيه أننا نعيش مرحلة هي الاخطر ولا يمكن التنبؤ بتداعياتها الداخلية، ولكن ما هو ثابت أن تعطيل الاستحقاق الرئاسي يُفرمل البلد ويُعطل المؤسسات كافة، ومن مصلحة القوى العودة الى الطاولة والاتفاق على رئيس توافقي يبتكر مع الحكومة والنواب أفكارا لادارة الازمة والا فإن لبنان ماضٍ بعزلته وانهياره.

 

  • شارك الخبر