حالة الفلتان او الانفلات او التفلت، باتت سمة ظاهرة وفاقعة في المجتمع اللبناني، بحيث انه كلما اختلف شخص مع اخر حول رأي ما، سواء من السياسيين على انواعهم، او بين الناشطين السياسيين او الاعلاميين او اي شريحة اجتماعية اخرى، تدور معركة لفظية نابية بينهما، واحيانا يدور عراك وتضارب، او يحصل تعدٍ جسدي في ليل على احدهم، كما حصل مؤخراً مع عدد من الزملاء الاعلاميين.
المشكلة تفاقمت الى درجة انه لم يَعُدْ أحد يطيق سماع رأي الاخر المختلف عنه، بحيث انتفت أو تراجعت العلاقة الانسانية بين الناس، وحلّت مكانها العدائية فليعُد كلٌّ منا الى انسانيته. فنحن نختلف مع بعضنا بالرأي لا بالانسانية.