جملة قصيرة واحدة تختصر احوال البلد يرددها اللبناني المقيم والمغترب. "البلد فلتان".
بعدما وصلت اخبار البلد واحواله بالتفصيل الى المغتربين في اصقاع الارض، شرقاً وغرباً، اصابهم يأس شديد وحزن كبير على وطن كانوا يحلمون ان يقضوا اخر ايام حياتهم فيه. "البلد فلتان"... يقول المغتربون. لماذا نزوره؟ وهل نضمن امننا وتوفير سبل الراحة فيه. كل شيء فلتان. الامن الافرادي صار غير مضمون. قيمة الليرة صارت بالارض، الاسعار الى ارتفاع جنوني، سلع كثيرة ومنها اساسي اختفت. التنقل صعب بسبب فوضى السير وقطع الطرقات.الاعمال مشلولة بشكل كبير وبعض القطاعات تدهورت احوالها الى حد الافلاس والاقفال. السياحة الداخلية مكلفة.البهجة مفقودة لدى اللبناني المعروف انه "عييش وكييف".الطائفية عادت تتفشى بشكل مخيف.الخلافات السياسية تتفاقم.والعلاقات الاجتماعية والعائلية تكاد تتفكك الى حد الذوبان نتيجة الازمات المتراكمة.
اما لماذا "البلد فلتان"؟ فالجواب يأتي فوراً: لأننا لم نبنِ دولة تهتم بالمواطن. والدولة الموجودة غائبة عن معالجة ابسط مشكلات المواطن المقيم فهل تهتم بالمغترب الزائر لبضعة ايام؟
أخبار ذات صلة
