hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

خطاب الحريري لا يعرقل الحكومة المنكبة على المعالجات

الثلاثاء ١٨ شباط ٢٠٢٠ - 06:45

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم تترك كلمة الرئيس سعد الحريري في ذكرى استشهاد والده الرئيس الراحل سعد الحريري، تأثيراً سياسياً داخلياً يُذكر، طالما انه اختار مسبقاً الخروج من التسوية السياسية ومن علاقته برئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر، واللجوء الى المعارضة البرلمانية والسياسية، بعدما أحرق خلفه أيضاً كل المراكب، وانصرف لترتيب بيته الداخلي في تيار المستقبل. واذا كانت ايجابية الحريري تمثلت في انه سيبقى يعمل من اجل تأمين مساعدة لبنان وإخراجه من ازمته الداخلية، فمن سيتولى إخراجه من ازمته السياسية بعدما قطع العلاقة مع كل القوى السياسية تقريباً وبشكل نسبي مع كل طرف.

جاءت ردود اركان التيار الوطني الحر متفاوتة على اتهامات الحريري، بين من رد اليه تهم تضييع الفرص والحلول للازمات الاقتصادية والمالية والمعيشية والاجتماعية، وبين من أبقى على شعرة معاوية بالقول: "انه في السياسة اللبنانية لا احد يلغي احداً ولا شيء نهائياُ في الحياة السياسية اللبنانية، واننا محكومون بالتفاهم، على الاقل في القضايا الكبرى، وإلاّ ضاع البلد، وان المرحلة السابقة من العلاقات مع الحريري انتهت وان اي مرحلة مقبلة ستكون شروطها مختلفة".

البارز أيضاً في كلام الحريري انه حيّد الرئيس حسان دياب والحكومة عن سهامه، ما يعني ان معارضته للحكومة لن تكون سلبية بالمطلق. لكن هذا لا يعني ان الرئيس دياب سيتوقف عند معارضة الحريري له. فالخصوم المعارضين كُثر، من الحزب الاشتراكي الى القوات اللبنانية الى الرئيس نجيب ميقاتي وحزب الكتائب وسواهم. بل ان المعلومات تشير الى ان رئيس الحكومة ماضٍ في مشروعه الانقاذي، وهو يركز الاهتمام الان على معالجة الوضع  المالي والنقدي، وسداد سندات اليوروبوند، بانتظار وصول وفد خبراء البنك الدولي منتصف هذا الاسبوع، كما تقول مصادر السرايا لموقعنا.

وقالت المصادر ان العناوين الكبرى لخطط الحكومة الانقاذية تم وضعها، وباقي وضع التفاصيل التنفيذية لها خلال الاسابيع القليلة المقبلة.

وتضيف المصادر ان الرئيس دياب ينوي بعد الانتهاء من معالجة هذه المشكلات الطارئة القيام بجولة عربية ودولية لكنه لم يبدأ التحضير لها بعد، بإستثناء انه تلقى دعوة رسمية لزيارة قطر نقلها اليه السفير القطري في بيروت خلال زيارته للتهنئة، ولم يتم تحديد موعدها بعد.

بين دياب والحريري فارق سياسي، فالاول لا حسابات انتخابية او حزبية او خاصة له، وهو يدرك انه آتٍ لإدارة مرحلة مؤقتة سيسعى للنجاح فيها قبل الرحيل، لذلك لا يُخضِع نفسه لكثير من الحسابات. بينما الثاني له حسابات كثيرة تُربكه في كل علاقاته وقراراته وقد يجد لها حلاً قريباً وقد لا يجد في المدى المنظور.

  • شارك الخبر