hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

"ضروري نحكي" يبحث في مخارج الحلول

الثلاثاء ٢٥ شباط ٢٠٢٠ - 12:44

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

متخلّياً عن جدالات التذمر، والتجاذبات، وتسجيل النقاط السياسية، ناقش ضروري نحكي في حلقته لهذا الأسبوع خارطة الطريق للخروج من المستنقع المالي بأقل ضرر ممكن، وبحث في الحل وأفقه مع الخبير في إصلاح المؤسسات المتعثرة سامر سلامه، في محاولةٍ منه للتعرّف إلى زواريب الخروج من أشرس أزمة مالية تضرب لبنان. كما وتوقّف البرنامج عند هواجس الناس في ما يخص فيروس كورونا مع الأخصائية في طب العائلة د. كلودين نصر الحاج.

 

مقدمة ضروري نحكي

استهلّت الإعلامية داليا داغر برنامجها بالسؤال: "هل رأيتم ما كان يمكن أن يحصل عند أسوار المصرف المركزي؟هذا ما هم مستعدون لفعله حين يتعلق الأمر بسؤال، مجرد سؤال، لحارس مصالحهم المالية، كيف يسمح بتهريب السياسيين لثرواتهم من المصارف فيما ترفض المصارف نفسها السماح للمواطن العادي باستعادة أمواله".

وأضافت: "احفظوا المشهد وتذكروا أن من كانوا يبشرون بسقوط الخطوط الحمراء المذهبية والمناطقية والسياسية إنما رسموا هم هذه المرة الخطوط الحمراء للدفاعِ عن الحاكم بحجج مختلفة".

"شغل أسبوع الكورونا اللبنانيين قليلا عن مصابهم الاقتصادي، فتحوّلنا سريعا من خبراء اقتصاديين إلى خبراء صحة، فخبراء بيئة ثم أخصائيين في التنظيم المدني. بينما المعركة معركة رغيف غير أن البعض يريد للرأي العام أن يتلهّى: بمعركة ثقافية وهمية، بعد اختراع اعتداء غير موجود بأي شكل من الأشكال على الأثار في نهر الكلب، وبمعركة حريات وهمية، بعد استدعاء مضلّلين للرأي العام حولوا حادث سير عادي إلى جريمة عونية للتحريض على العونيين في سياق متوتر كان يمكن أن يلحق ضررا لا تحمد عقباه".

وأوضحت داغر "علما أن جميع اللبنانيين يشهدون على تجاهل الرئيس والعونيين لردحِ الشتائم بحقهم بكلّ الأشكال والألوان والأغاني. واللافت أن من يريدون تحويل معركة قانونية بامتياز إلى معركة حريات هم أنفسهم من هللوا للاعتداء الاشتراكيّ على الحق بالتعبير قبالة المصرف وحرق المكاتب الحزبية ومنعِ الناس – جميع الناس – من التنقل".

وتابعت الإعلامية داغر: "باتت هواتفنا معبرا لإضاعة الوقت بكل أشكال وأنواعِ الإشاعات فيما نحن نغرق، تشدنا رمال رياض سلامة المالية المتحركة إلى القعر فيما نحن نتلهى بمعارك جانبية بدل تركيزنا جميعا على ما يمكن فعله للخروجِ من هذه الأزمة المالية. وهنا الأساس: إلهاء واستهزاء وانتقاد لمجرد الانتقاد من دون مبالاة أو حتى سؤال عمن سينقذ الناس من الانهيار.. الاقتصادي الشامل والانفجار الاجتماعي، وكيف؟ هل يمكن إيقاف انهيار قيمة العملة الوطنية عند حدّ ما، وكيف؟ هل يمكن الحفاظ على الأمن الغذائي أو لا؟ ما ينتظرنا كبير وخطير، والسؤال الرئيسيّ اليوم ماذا نفعل لمواجهة هذا الخطر الكبير؟ من غسلوا أياديهم مما اقترفوه طوال ثلاثين عاما كثر... من يتهربون من تحمل أية مسؤولية كثر أيضا...من يكتفون بتحميل غيرهم المسؤولية كثر… من يعزلون أنفسهم في قصورهم بعيدا عن ناسهم كثر… من يسعون للشهرة الفارغة فوق أنقاض الأوجاع كثر...".

وختمت: "باختصار، الجبناء كثر ومن يناضلون لإنقاذ الناس – جميع الناس – ما هم إلا قلة قليلة تواجه بالاستهزاء بدل الدعم وبالتخوين بدل التشجيع وبالإساءة بدل الاحتضان؛ لا بل يحاول كثيرون إلهاءهم عن المعركة الاقتصادية الكبيرة بمعارك جانبية".

 

د. كلودين نصر الحاج

د. كلودين نصر الحاج الأخصائية في طب العائلة أكدت في الفقرة الأولى، التي خُصصت للحديث عن فيروس كورونا، أن هذا النوع من الفيروسات موجود منذ الستينات، وقسم منها موجود لدى الانسان وقسم آخر لدى الحيوانات، وعادة لا ينتقل الفيروس من الحيوان إلى الانسان إلا عندما يغير نوعه، وهذا ما حصل اليوم وحصل في فيروسات سابقة وصلت نسبة الوفيات فيها لـ10 و30 %.

وأوضحت أن "فيروس كورونا المستجد لا تتعدى نسبة الوفيات فيه الـ3 % وهي النسبة القليلة التي تتطور لتتسبّب بالتهابات في الرئة، أما المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة، مثل الكلى الرئة والقلب والسكري، وربما الأطفال والحوامل هم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، وبحسب آخر تقرير صدر عن الصين ليس هناك نسب إصابات كبيرة لدى الأطفال".

وشددت د.كلودين على "ضرورة الماسكات والكفوف ضرورية لمن يعمل في القطاع الطبي، كونهم الأشخاص المعرضين للتعاطي المباشر مع المرضى، أما في الحجر المنزلي فيجب أن يكون التواصل عن بعد بين المشكوك بإصابته وبين افراد عائلته ويفضل اعتماد مستلزمات الوقاية من كفوف وكمامات وغيرها".

وعن فترة احتضان الكورونا، لفتت الأخصائية في طب العائلة إلى أنها تُقدر بـ 14 يوماً وهي الفترة التي يمكن خلالها ألا تظهر على الشخص أي من عوارض الفيروس. وأكدت أن "غسل اليدين بالمياه والصابون من أهم وسائل الوقاية، وعدم لمس الأنف والعين والفم، وفي حال العطس إما عبر منديل ورقي والتخلص منه فوراً، أو بواسطة الكوع كي لا ينتقل الرذاذ إلى اليد ومنها إلى الأسطح وباقي الناس".

واشارت إلى أن "بعض الناس تتهافت لشراء الماسك المقنّع الـN95 وهي الماسكات المخصصة للكادر الطبي وليس للناس العاديين لأن طريقة استعمالها معقدة" وإلى أن هناك توصيات عديدة حول الإكثار من شرب الفيتامين C والينسون والعسل وغيرها، لكل هذا غير مثبت حتى الساعة علمياً.

وختمت: "المختبرات بدأت بالأبحاث اللازمة لاكتشاف لقاح وعلاج للفيروس، لكن ذلك يحتاج لمزيد من الوقت، والوقاية ضرورية لكن لا داعي للهلع، وهناك إمكانية لضبط الحالات إذا تعاونّا مع بعضنا البعض".

كما يمكنكم متابعة المقابلة عبر هذا الرابط:

https://www.youtube.com/watch?v=YPpm9z4UuNE&feature=youtu.be

الخبير سامر سلامه

وبدوره الخبير في إصلاح المؤسسات المتعثرة سامر سلامه أكد في الفقرة المخصصة للبحث في الأزمة المالية والحلول، أن ديننا العام ارتفع في العام 2019 ست مليارات دولار "ويُتوقع في الـ2020 أن يصل لـ 99 مليار، ويُضاف إليها 17 إلى 20 مليار دين مصرف لبنان والمصارف أي يمكن أن يصل الدين العام إلى 120 مليار".

"الدين خارج لبنان يوازي 14 مليار فقط، وباقي الدين هو داخلي، وهذا ما يميزنا عن كل الدول التي دخلت بمعارك مالية مماثلة، فشلنا ساعدنا بعض الاحيان، فمنذ 10 سنوات فقدنا المصداقية وبالتالي توقف الدين الخارجي".

وأضاف: "الكل يعرف حقيقة الواقع لكن لا أحد يريد الاعتراف به، فالمعطيات موجودة والارقام التي تقول أن هناك ما يقارب الـ 110 مليار دولار دين يمكن أن يكون هامش الخطأ فيها 5 % لا أكثر".

ورأى سلامة أن "الحاكم يجب أن يتحاكم، وفعلياً هناك عصابة مؤلفة من حاكم مصرف لبنان وأصحاب المصارف والأفرقاء السياسيين الذين هم من يملك المصارف أصلاً، فنحن دفعنا منذ الـ92 حتى اليوم 81 مليار دولار فوائد للمصارف، وجمّعت المصارف أرباحاً في آخر 20 سنة بـ 80 مليار دولار، اخذت المصارف الأموال قامرت بها والربح لهم والخسارة على الدول، وفي حال افلاس المصارف ستطير ودائع الناس، أما الـ289 طن احتياطي الذهب لا يمكن أن يساعدنا، لأن ببيعهم تطير ضمانة العملة الوطنية (الليرة)".

وكشف أن "1,9 حساب مصرفي في لبنان، 1,7 منها تقدر ودائعها جميعها بأقل من مليون دولار، فـ 92 % من المودعين لديهم أقل من 50 مليون دولار فكيف يمكن تطبيق الكابيتال كونترول عليهم بهذه الطريقة، بينما 24 الف حساب أو 700 شخص معظمهم من السياسيين يملكون باقي الودائع".

واعتبر الخبير في إصلاح المؤسسات المتعثرة أن "الأموال المنهوبة  هي هنا في المصارف وليست في سويسرا، وليُسأل كل من تتجاوز ودائعه المليون دولار من أين أتى بها".

وفي الحلول، اقترح سلامة عخلالدة طروحات يمكن للدولة اللبنانية زيادة 8 إلى 13 مليار إلى أرباحها عبرها، ويمكن تطبيقها خلال سنة أو سنة ونصف والخروج من نفق الأزمة المالية، نذكر منها: "زيادة أرباحنا من تيليكوم حتى 500 إلى مليار دولار بكبسة زر (نشحطهم كلهم)، كما يمكن تحصيل مليار إلى مليارين دولار عبر ضبط المرفأ والحدود البرية، ونصف مليون لمليار فقط عبر دفع فواتير الكهرباء من الناس المتخلفة عن الدفع، ويمكن استيفاء نصف مليار إلى مليار عبر رفع قيمة الضرائب على من يشغل الأملاك البحرية العامة...".

واعترض على النظام التقلدية السائد في الدوائر الرسمية اللبنانية، وأكد أن هذا النظام الذي يحفّز على الرشوة ومعتمد من أيام العثمانيين والفرنسيين يجب حرقه والذهاب نحو مكننة المعاملات وتخفيف التخمة والفائض الموجود في التوظيف في القطاع العام. ورأى أن الخصخصة جداً جيدة لكن ليس الآن، فنحن بحاجة لشفافية وقضاء مستقل وهيكلية صحيحة قبل الذهاب نحو الخصخصة، ووحدها خصخصة alfa وmtc  تدخل على الخزينة 15 مليار دولار".

وختم سلامة: "بالـ2023 لبنان قادر أن يصبح جنة عبر تنفيذ الطروحات السابقة".

كما يمكنكم متابعة المقابلة عبر هذا الرابط:

وكان في الحلقة أيضاً اتصال مع سيزار حرفوش، صاحب إحدى شركات استيراد الأدوية الذي سأل عبر ضروري نحكي عن ماهيّة تعاميم حاكم  مصرف لبنان وأين تُنفذ في أي مصارف، وأكد أن شركة الادوية فيها منذ شهرين وثلاثة أشهر لا تستطيع دفع الفواتير واستيراد الأدوية اللازمة لحياة كثير من الناس لإتمام علاجهم.

وأشارت داليا أيضاً في الحلقة إلى أن هناك أشخاص تبرّعوا على الهواء وعادوا ونكسوا بوعودهم، وذكرت منهم الشخص الذي افتتح فقرة الإعلامية دانيا الحسيني في تيليتون سطوح بيروت 2019، الذي تبرع بـ20 مليون ليرة ومن يومها لم يجب على هاتفه ولم يتجاوب لا مع فريق العمل ولا مع الزميلة دانيا الحسيني. ولفتت إلى أنه "حتى اليوم ساعدنا أكثر من 50 عائلة خارج الحالات التي تم عرضها في تيليتون سطوح بيروت" وتمنت على من قدم المساعدة للعائلات المحتاجة أن يفي بوعوده وإلا ستكون مضطرة لذكر اسمه على الهواء في حلقات مقبلة.

  • شارك الخبر