hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

بهاء الحريري: لم أكن أتخيّل أنَّنا سنصل إلى هذا الدرك مِن الإستهتار بشؤون المواطن

الجمعة ١٤ شباط ٢٠٢٠ - 18:10

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كلمة بهاء الحريري في الذكرى الـ15 لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري:

"في البداية، لا يسعني إلا أن أتوجهَ بالشكر إلى كل من شارك في تحرك يوم الجمعة ١٤ شباط إلى ساحة الشهداء مستذكراً والدي الشهيد وإنجازاته وتضحياته من أجل لبنان واللبنانيين. إ‎نني و أنا أشاهد ما آلت إليه الأوضاع الإقتصادية و الاجتماعية في وطننا من شِبه إنهيار تام لمستويات الدخل الفردي و القوة الشِرائية اللذين يؤمنّان أَبسَط مُقَوِّمات العيش بكرامة، لا يُمكنني إلَّا و أن أُشاطِرَ كُلٍّ منكم ما يَجولُ في داخِلِي مِن إزدراء و خَيبة مِمّن كان أجدى بِهِم أن يكونوا مؤتَمَنين على حرية و عافية المُواطن الاقتصادية والإجتماعية و السياسية. ‏‎لَم أكُن أتخَيَّل عَشِيَّة اغتيال رفيق الحريري أنَّنا خِلال عَقدٍ ونَيَّف مِنَ الزَمَنِ سَنَصِلُ إلى هذا الدركِ مِنَ الإستهتارِ بشؤونِ الوطن والمواطن والإسفافِ في التعاطي. لم أَكُن أُبدي رأييِ في الشؤون العامَةِ وذلك حِرصاً مني على عدمِ الدخولِ في سِجالاتٍ لا تَخدِمُ الّا صائدي أخبار الثرثرة الرخيصة. أما اليوم و قد وقَعنا في المحظور فلا بُدَّ لي مِنَ التأكيد على أن ما كان يَحصلُ بِتَدرُّج بعد اغتيال والدي الشهيد، هوَ اغتيال بطيء لِكُلِّ ما آمَنَ بِهِ لِوَطَنِهِ وأهلِهِ و بِسَبَبِهِ أُغتيل. رجُلِ الإعمار والتعليم الذي عمل بجد على إنهاء الحرب الأهلية وحَمَلَ في صَلبِهِ إلغاءَ الطائفية السِياسِيّة. ‏‎ما قام بِهِ و لا يزالُ شبابُنا وشابَّاتُنا و أهلنا على مدى الأشهر الأربعة الماضِية هُوَ قِمَّة الرقي في إعطاء دروس لِمَن فَقَدَ معنى الصِدقِ و الإخلاصِ و الأمانة في توَلِّي و تعاطي الشأن العام. ‏‎لقد مرَّت على لبنان العديد من المحطات التاريخية التي عادة ما كانت تنهي مستقبل دُوَلٍ و لكن ثِقَة أهلِنا في الداخل، كما في بلاد المهجر، بأولادهم وأنفسهم على الخروج أقوى مِمَّا دَخَلوا كانت دائماً الحافِزَ للبقاءِ والإستمرار. ‏‎اليوم نَشهَدُ أيامًا و أسابيع و أشهر أصعب و أخطر مِمَّا اختبرنا أو حتى قرأنا في تاريخنا، لكن بالمقابل نرى مواطنين صادقين عبروا فوق جِدران الطوائف الوهمية و نبذوا المسافات الطبقية، صرخوا بحنجرةٍ واحدة مُطالبين برحيل منظومة الفساد و اسيادها و اعوانها. ‏‎فليكن الإيمان بِغَدٍ مُشرِقٍ قريب".

 

  • شارك الخبر