hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

غياب باسيل عن الحكومة أبعد المعلومات عن قصر بعبدا!

الأحد ٩ شباط ٢٠٢٠ - 08:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم يكن يهم الرئيس سعد الحريري امراً هو ولا الدكتور سمير جعجع ولا رئيس حزب الكتائب سامي الجميل ولا الوزير وليد جنبلاط ولا الوزير فرنجية مثل ابعاد الوزير باسيل.

كانت المعركة الأخيرة تحت عنوان حكومة تكنوقراط غير حزبية ما هي الا عنوان جبهة معارضين لعهد الرئيس عون لإبعاد الوزير باسيل عن الحكومة واخراجه منها وعدم تأثيره المباشر داخل مجلس الوزراء على القرارات لانه اصبح في مرحلة من المراحل داخل مجلس الوزراء حتى تم اعطاؤه لقب وزير الوزراء وحصل يوما خلاف بين الرئيس الحريري واحد وزراء التيار الوطني الحر وكان الوزير باسيل غائبا عن الجلسة فاتصل الحريري شاكيا للوزير باسيل تصرف الوزير من تيار الوطني الحر طالبا منه اسكاته وما هي الا دقائق حتى رن هاتف الوزير في التيار الوطني الحر وتكلم معه الوزير جبران باسيل وانتهى النقاش الحاد بين الرئيس سعد الحريري ووزير التيار الوطني الحر.

أصبحت قوة الوزير جبران باسيل داخل الحكومة وخارجها قوية للغاية واضافة لقوته داخل مجلس الوزراء قام بزيارة لمناطق هي شبه مناطق مغلقة لكنه اخترق اكثريتها باستثناء حادثة بلدة قبرشمون ذات الحساسية التاريخية التي حصلت في حرب 1983 بين القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي واعضاء من الطائفة الدرزية.

تم التركيز على ابعاد الوزير باسيل عن الحكومة من خلال اختراع مبدأ وزارة تكنوقراط غير سياسية ولا تتمثل فيها الأحزاب السياسية مع العلم ان الأحزاب هي بالنتيجة تدخلت في تشكيل الحكومة وقامت بتسمية أكثرية الوزراء لكن هذا لا ينفي ان الوزراء هم وزراء تكنوقراط متخصصون في مجالات عملهم باستثناء 3 وزراء ليس لهم علاقة باختصاص وزاراتهم بل جاؤوا إرضاء لقيادات سياسية ذات فعالية.

كان الوزير جبران باسيل يجتمع بصورة دائمة قبل جلسة مجلس الوزراء او بعدها او كان على تنسيق كامل مع فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وموقف وزراء التيار الوطني الحر داخل الحكومة ومواقفهم من القرارات التي يجب اتخاذها داخل الحكومة ويمكن القول ان وزراء التيار الوطني الحر كانوا هم المسيطرون على الحكومة طوال 3 سنوات واربعة اشهر وعلى أكثرية القرارات الصادرة عنها خاصة عندما كان يحضر فخامة رئيس الجمهورية رئاسة مجلس الوزراء وتكون له كلمة الفصل في قرارات الحكومة كما ان الوزير باسيل كان على اتصال يومي واجتماعات يومية مع فخامة رئيس الجمهورية للتنسيق سياسياً او وزارياً او بالنسبة للقرارات التي تتخذها الحكومة كما ان الوزير باسيل كان يسهر عند فخامة رئيس الجمهورية كصهر للعائلة وفي ذات الوقت لانه كان على ذات الموجة مع تفكير رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وكذلك كان فخامة الرئيس العماد عون تعجبه أفكار الوزير باسيل ومن مخططات رئيس الجمهورية مع الوزير باسيل كان تحجيم حزب القوات اللبنانية برئاسة الدكتور سمير جعجع وقد نجحا بذلك من خلال تمثيل حزب القوات بالحكومة بشكل ضعيف جدا وعدم اعطائهم وزارات هامة في حين نال وزراء التيار الوطني الحر اهم المراكز في الحكومة ونجح مخطط رئيس الجمهورية مع الوزير باسيل في السيطرة على الحكومة واضعاف الحزب المسيحي القوي وهو حزب القوات اللبنانية وتم تحجيمه في التعيينات وفي الخدمات وخاصة في تمثيله في الحكومة والوزارات.

في حين كان التيار الوطني الحر الذي يسيطر على أكثرية الوزارات والمراكز والتعيينات يؤدي خدمات لجمهوره جعلته قوياً شعبيا لولا الحملة التي تم تنظيمها وشنها على الوزير باسيل وهو أيضا سمح بذلك عندما صدرت عنه مجموعة تصاريح تهاجم شخصيات كبيرة وقام من قام بتوزيعها على وسائل التواصل الاجتماع بنقل تصريحات باسيل ضد شخصيات كبرى.

كما ان حزب الله عمل على دعم عهد الرئيس عون والوزير باسيل بكل ثقله وفي المقابل كانت سياسة الوزير باسيل في وزارة الخارجية متلاقية كثيرا ومتفقة مع مواقف حزب الله عربياً بشكل أعطى حزب الله الراحة الدبلوماسية عربياً والى حد ما دوليا في الدفاع عنه من قبل وزير الخارجية اللبناني الشرعي والرسمي في الحكومة اللبنانية وهو الوزير جبران باسيل.

يقال ان الرئيس سعد الحريري عندما زار واشنطن والتقى في مزرعته مع وزير خارجية الولايات المتحدة بومبيو وبعد ان امضى النهار بومبيو في مزرعة الرئيس الحريري وبعدها تم عقد جلسة لمدة ثلاث ساعات قال بومبيو للرئيس الحريري لا تشكل حكومة بعد الان ولا تشترك في الحكم مع العماد ميشال عون ويجب بأي حال من الأحوال ابعاد باسيل عن وزارة الخارجية في لبنان وابعاد السياسيين عن الحكومة والدعوة لحكومة تكنوقراط وهكذا كان رأي الرئيس سعد الحريري الذي كان متفقا مع بومبيو ومصمما على ان الإصلاح غير ممكن والفساد لا يمكن محاربته في لبنان وبالتالي افضل شيء عدم تأليف الحكومة او عدم الترشح لتأليف الحكومة بتاتا وهذا هو الموقف الذي اخذه الرئيس الحريري وتعالت الأصوات بطلب حكومة تكنوقراط ومن خلال حكومة تكنوقراط تم ابعاد تقريبا الحزب الاشتراكي والكتائب والقوات وحزب تيار المستقبل برئاسة الحريري وهم اكثريتهم قريبون من الاميركيين وبهذه الطريقة تم ابعاد الوزير باسيل عن الخارجية اللبنانية وتم المجيء بالدكتور ناصيف حتي الذي له خبرة كبيرة من خلال وجوده في الولايات المتحدة وكونه كان أستاذاً في اكثر من جامعة أميركية عامة تقوم بتدريس السياسة الدولية فيها وتولى الوزير الحالي ناصيف حتي هذه المهمة.

الآن الوزير جبران باسيل اصبح خارج الحكومة ولم يعد على تماس مع المعلومات التي تجري داخل مجلس الوزراء مباشرة بل يتم نقلها اليه من وزراء يخصون التيار الوطني الحر وهذا لا يؤدي بالنتيجة اللازمة حيث كان الوزير باسيل داخل الحكومة ويعطي رأيه ويناقش ويؤثر على القرارات وتم تخفيف دوره الى وجوده خارج الحكومة.

اما فخامة رئيس الجمهورية العماد عون لم يعد يستطيع الاطلاع تفصيليا على مجريات مجلس الوزراء الا اذا ترأس الجلسة ولكن لا يستطيع ترأس كل الجلسات لأن بعض الجلسات تستمر اربع وخمس ساعات خاصة في المرحلة المقبلة حيث ستكون الجلسات جلسات علمية تكنوقراط وليست سياسية كما كانت في جلسات الحكومات السابقة وهكذا استطاعت الجبهة المضادة لباسيل ابعاده عن مجلس الوزراء وإلغاء مركزه كوزير بعدما اصر الرئيس عون سنة 2007 على إبقاء لبنان دون حكومة حتى توزير باسيل وزيرا في الحكومة والغى مبدأ ان النائب الذي يسقط في الانتخابات لا يكون وزيراً.

طبعا التنسيق بين رئيس الجمهورية والوزير باسيل سيستمر بقوة وتقارير الأجهزة يتم رفعها لرئيس الجمهورية ويطلع عليها الوزير باسيل ولكن تأثير الوزير باسيل داخل مجلس الوزراء هبط من 60% الى 40% والخطة لدى الجبهة المعارضة لعهد الرئيس العماد عون باتت واضحة وهي البدء بانتقاد اعمال الحكومة يوما بعد يوم لإصابة عهد الرئيس العماد ميشال عون كما سيتم تركيز الهجوم على الوزير باسيل في كل ما فعله خلال 3 سنوات واربعة اشهر وعنوان المعارضة ماذا فعلت يا فخامة الرئيس مع الوزير باسيل خلال 3 سنوات واربعة اشهر حتى هبط النمو الاقتصادي من 4% ايجابياً الى -1% سلبياً كما سيتم التركيز على الهجوم على الوزير باسيل خاصة في مجال الكهرباء حيث لم يحقق التيار الوطني الحر خلال 11 سنة وهو في وزارة الطاقة ومسؤول عن الكهرباء أي انشاء لمعمل كهرباء جديد واضاعة فرصة معمل سيمنز حيث جاءت ميركل مستشارة المانيا وعرضت إقامة معمل كهرباء لثاني اكبر شركة كهرباء في العالم وهي شركة سيمنز الألمانية بقيمة 850 مليون دولار وتقسيط المبلغ على 8 سنوات كما سيتم التركيز على عجز الكهرباء واستئجار البواخر دون مناقصة وتلزيم دير عمار دون مناقصة وعدم تحسن الكهرباء في لبنان رغم تسلم التيار الوطني الحر وزارة الطاقة 11 سنة والعجز الكبير في وزارة الطاقة من خلال عجز شركة الكهرباء منها ما هو ناتج عن عدم الجباية في مناطق كثيرة ومنها ما هو ناتج عن عدم انتاج كهرباء كافية للبنان بل إعطاء 8 ساعات للاقضية وإعطاء كهرباء كثيرة لبيروت الإدارية .

ثم ان الوزير والنائب السابق بطرس حرب يحضر ملفاً هاماً عن الكهرباء ليهاجم به الوزير باسيل في الاعلام لانه ليس نائباً ويتحدث عن تلزيمه لشريكه الانتخابي السيد نزار يونس صيانة خطوط الكهرباء تحت الأرض وغيرها وهو امر لا يجوز ان يعطيه نائب نجح في الانتخابات لشريكه في الانتخابات النيابية التي سقط فيها المرشح الثاني ونال رخصة صيانة الكهرباء تحت الأرض في لبنان وهو امر يعطي ملايين الدولارات للسيد نزار يونس وهو امر حصل بالتراضي وليس بالمناقصة.

توتر الوضع الشعبي ضد التيار الوطني الحر

اما الامر الخطير الذي لا يجب ان يحصل وان يبقى لبنان واحة ديمقراطية يتجول فيها الجميع فإن ضغط أهالي عكار من تيار المستقبل ومن الطائفة السنية ضد التيار الوطني الحر ومنعه من التحرك وتفجير مركز له قبل 4 أيام يمنع العمل الديمقراطي للتيار الوطني الحر في عكار وكذلك هنالك محاربة كبرى للتيار الوطني الحر في طرابلس وفي منطقة الضنية والمنية وهذا يمنع العمل الديمقراطي الحر ويمنع المساحة الراقية في لبنان ليتحرك كل طرف برقي وديمقراطية لانه لا يحق لاي مجموعة ان تمنع نائب من حزب اخر من التواجد في مقهى او مطعم كما حصل مع نواب ومؤيدين للتيار الوطني الحر في مقاه وأماكن عامة تجمعت مجموعات وطردت هؤلاء النواب او مقربين من التيار الوطني الحر وهذا امر يجب قمعه من قبل الجيش كي يبقى لبنان مفتوحا لصالح كل الأحزاب ولا يصبح هنالك غيتو لفريق حزبي مغلق بوجه تيار حزبي اخر وكما ان حوادث كثيرة حصلت حتى في جبل لبنان وفي مناطق عاليه والشوف لا يستطيع التيار الوطني الحر التحرك مثل الأول خاصة بعد تصريحات الوزير السابق للمهجرين غسان عطالله التي اثارت ردات فعل سلبية لدى الطائفة الدرزية حيث قال انه يخاف ان ينام في قريته في الشوف في حين انه وزير للمهجرين ويجب ان يشجع المهجرين على العودة.

على مدخل طرابلس هنالك يافطة كبيرة بارتفاع 15 متراً وعرض 8 امتار تطالب باسقاط فخامة الرئيس عون وهذه اليافطة يجب ازالتها من قبل الجيش اللبناني بالقوة لأن رئيس الجمهورية هو رمز البلاد ورمز الاحترام من الشعب اللبناني وهذا العمل ليس ضمن العمل السياسي بل هو عمل فيه قلة احترام لرمز البلاد وعلى الجيش اللبناني إزالة اليافطة ولو بالقوة.

اما المواقف السياسية فلا احد يجبر أهالي طرابلس ان يتخذوها سياسيا وسلميا لان المظاهرات التي استمرت 3 اشهر لم يقم فخامة الرئيس بقمعها بالقوة بل كان يطلب الحفاظ على المتظاهرين السلميين ومنع الشغب وهكذا عبر الشعب اللبناني عن موقفه بالمظاهرات رغم بعض اعمال الشغب لكن بقيت حرية التظاهر وابداء الرأي وحتى أصبحت ثورة مظاهرات ومع ذلك تم المحافظة على حرية ابداء الرأي من قبل فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

ان الانقسام الكبير الذي يسير اليه لبنان سيجعل السنتين والنصف تقريبا الباقيتين من عهد فخامة الرئيس العماد ميشال عون غير منتجتين اذا سارت الأمور على انقسام جبهتين جبهة موالية وجبهة معارضة جبهة الرئيس العماد عون والتيار الوطني الحر وحزب الله واللقاء التشاوري والحزب القومي مع مؤيديهم وفي المقابل جبهة القوات اللبنانية وحزب الكتائب وجبهة تيار المستقبل باكثريته السنية الكبيرة وجبهة الوزير جنبلاط باكثريته الدرزية الواسعة وهذا سيؤدي الى شلل في البلد اذا حصل هذا الانقسام السياسي الكبير وينعكس على عمل الحكومة الذي ينتظر الشعب اللبناني منها اعمالاً هامة تخرجه من الضائقة الاقتصادية والمعيشية وتبدأ المشاريع من جديد ويبدأ النمو واهم المشاريع الكهرباء والطبابة والحياة الاقتصادية المزدهرة والاستقرار.

فهل يعلم المسؤولون والسياسيون ان انقسامهم سيدمر لبنان وان عليهم التوقف عن التوجه الى مزيد من الانقسام بل العمل على الحوار ووضع خطط مشتركة وطنية تبقي على لبنان الديمقراطي والاهم تحيي فيه حياته الاقتصادية ومشاريعه في البنية التحتية من كهرباء ومياه ومجاري صرف صحي والطبابة والخدمات والصناعة والزراعة وغير ذلك.

مروان زكي - الديار

  • شارك الخبر