hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

دياب: من الصمت البليغ الى الرد المُقْنِعْ

الخميس ٢٧ شباط ٢٠٢٠ - 06:34

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

خلافاً للجو التحريضي على الحكومة غير المبرر وغير المُقْنعْ، كانت لافتة للانتباه سرعة عمل الحكومة في مقاربة ملفات كبيرة ومهمة وحساسة، مثل ملفات اليوروبوند والاستحقاقات المالية الاخرى، واستخراج النفط والغاز من البحر، والحوار مع اصحاب الافران ومحطات وشركات المحروقات والادوية والمستشفيات لمعالجة مشكلاتها الناجمة عن سعر صرف الليرة مقابل الدولار، وملاحقة المتلاعبين بالاسعار، واخيراً مكافحة مرض الكورونا، وقبلها وبعدها ثمة ملفات كثيرة تعمل عليها الحكومة بصمت.
وبقدر ما هو ملفت عمل الحكومة وهي لم تنهِ فترة المائة يوم من عملها بعد نيل الثقة، جاء كلام الرئيس حسان دياب في مجلس الوزراء قبل يومين للمرة الاولى بسقف سياسي عالٍ ولكن هاديء للرد على حملة "التشهير والتضليل" التي تتعرض لها الحكومة. وتقول مصادر وزارية ان دياب ضاق ذرعاً من الحملات ويعتبر انها باتت مضرة بالبلد لا به شخصياً، خاصة لجهة ما اعلنه عن سعي بعض القوى والجهات السياسية لدى بعض الدول، لعدم مساعدة لبنان، عبر ترويج معلومات وضخ اخبار واجواء تنعكس سلباً على وضع البلد وتزيد مشكلاته.
وترى المصادر ان هذه الحملة تناقض كلام من قال انه يعطي الحكومة فرصة بينما هو يعمل حثيثاً لإضعافها. وفي هذا السياق، اعتبرت المصادر ان رد كتلة المستقبل النيابية جاء كَمَنْ "تحت باطه مسلّة"، حيث اعتبر الرئيس سعد الحريري نفسه مستهدفاً بكلام دياب، مع ان رئيس الحكومة لم يُسمِ جهة ما، بل شمل كل القائمين بحملة التشهير وكأنها حرب اخرى على البلد، تتواكب مع حرب خارجية بالضغوط الاقتصادية والمالية والعقوبات وحملات التشهير.
وتسال المصادر الوازرية، من ينكر ان ثمة تركة ثقيلة ورثها دياب وحكومته جراء الممارسات والاداء الكارثي للحكومات الماضية، رموها عليه وفروا من الطريق وتركوه وحده يقلع شوكهم الذي زرعوه في اوصال البلاد والعباد؟
وترى المصادر "ان الحملات على العهد والحكومة والسجالات بين القوى السياسية عبر مواقع التواصل ونبش القبور بوجه دياب حول ملفات هو ليس مسؤولاً عنها، بل هي صنع من كان قبله في الحكومات السابقة. وقد اقرّ سعد الحريري في خطابه بذكرى 14 شباط بأنه أرتكب اخطاء، لكنه لم يقل انه هرب من طريق معالجة ما ارتكبه".
وفي كل الاحوال، يقول المقربون من الرئيس دياب، ان الحكومة تعمل بصمت وبمعدل 18 ساعة يومياً، خلافاً لمن سبقهما، ومن يعمل قد يُصيب وقد يُخطيء، وان الصمت الذي يتحلى به دياب والكثير من الوزراء هو صمت العاملين لا صمت الخائفين. لكن دياب قرر الرد بأسلوبه المنطقي والمُقنع لا بأسلوب الاخرين التحريضي والعشوائي والمؤذي للبلد.

  • شارك الخبر