hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

بعد وفاة التسوية... دعوات لقيام معارضة شرسة للسلطة!

الأحد ١٦ شباط ٢٠٢٠ - 07:22

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

فتح رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري الباب واسعاً أمام مرحلة جديدة، ستكون مختلفة كلياً عما سبقها، بعد نعيه التسوية مع العهد والتيار الوطني الحر، وسط توجه لم يتبلور بعد، لقيام حركة معارضة شرسة لرئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي، بدأت ملامحها بحملة الحريري في ذكرى استشهاد والده الرئيس رفيق الحريري، مروراً بما أعلنه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، بحتمية إسقاط الرئيس عون، الأمر الذي اعتبرته أوساط سياسية بارزة بأنه، “سيدخل البلد في مواجهة سياسية بين عون وحلفائه، وبين جبهة معارضة سيشكل “المستقبل” و”الاشتراكي” عمادها”، مؤكدة ل”السياسة”، أن “كسر الجرة بين الحريري والعهد، سيضع لبنان أمام تحد جديد، في ظل تكتل أطراف وازنة في البلد في مواجهة رئيس الجمهورية وفريقه السياسي، وهذا سيرتب تداعيات لا يمكن التكهن بنتائجها منذ الان”.
وبرز انتقاد لكلام الحريري لتغييبه ذكر “حزب الله” في خطابه، حيث اعتبر النائب نديم الجميّل، أنه “بعد خطاب سعد الحريري، أظن أن لبنان اصبح بغنى عن دفع الـ 50 مليون دولار للمحكمة الدولية”، لافتاً الى أن “الحريري هاجم الفاسد والمعرقل ولكن تناسى تماماً ادانة يد الارهاب والفريق المجرم الذي اغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري”.
وشدد القيادي في “تيار المستقبل” مصطفى علوش، على أن “المعارضة بعد كلام الحريري مطالبة بتنظيم صفوفها، باتجاه الذهاب إلى تفاهمات مع الشارع المنتفض، من أجل بناء معارضة فاعلة”، مؤكداً ل”السياسة”، أن “لا حل إلا بتلاقي المعارضة والشارع، باعتبار أنهما بحاجة لبعضهما البعض، كون التغيير يجب أن يكون من داخل المؤسسات، بانتظار موعد الانتخابات النيابية التي ستحدد الأحجام لكل فريق”، لافتاً إلى “ضرورة قيام تجمع معارض يضم “المستقبل” و”الاشتراكي”و”القوات اللبنانية”، إضافة إلى “الكتائب” وقوى سياسية أخرى ومستقلين، إلى بقية المعارضين للسلطة”.
وفي سياق أخر، كتب مصطفى علوش عبر تويتر، ردا على جميل السيد: “عندما يتحدث باش كاتب المخابرات عن الاغتصاب فهو يتحدث عن خبرة سنوات خدمته الشخصية مخبرا تافها في خدمة مشاريع النهب والقتل والتسلط التي اغتصبت السلطة والاقتصاد وكرامات الناس ومنعت الخير عن لبنان.
وأضاف “امثاله لا يجب ان يخرجوا من السجن فهو مكانهم الطبيعي رحمة بالبشر”.
وفي الإطار، اعتبرت مصادر قيادية في حزب “القوات اللبنانية”، أن ما قاله سعد الحريري في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، “كلام يعكس حقيقة الأوضاع وما آلت إليه”.
ورأت المصادر “القواتية”، أنه “لغاية اللحظة ليس هناك ما يؤشر لقيام جبهة معارضة للعهد تضم “القوات” و”المستقبل” أو أي طرف آخر، لافتة إلى أن “القوات” و”المستقبل” بحاجة لإعادة تنقية العلاقة على المستوى الثنائي قبل البحث في تأليف جبهة معارضة، لكن ذلك لا يمنع أن يكون التنسيق قائماً بين الاطراف التي تجمعها خيارات كبرى”.
وكان الرئيس الحريري، قد حمل بعنف، في كلمتهِ من “بيتِ الوسط”، أول من أمس، في الذكرى ال15 لاغتيال والده الرئيس الراحل رفيق الحريري، على “التيار الوطني الحرّ” ورئيسه جبران باسيل، وناعياً التسوية الرئاسية، ومؤكداً سعيه الى ترتيب “البيت الداخلى”، وأنه سيبقى لاعباً أساسياً على الساحة الداخلية ولن يغادر لبنان.
واعتبر الحريري، أنّه “بعد 15 عامًا على استشهادِ رفيق الحريري نرى أنّ لبنان أمام منعطفٍ تاريخيٍّ جديدٍ، ولسنا في وارد ركوب موجة الحَراكِ الشعبيّ وتحييد أنفسنا عن الطبقة السياسية، ولا نسعى لتحييد أنفسنا عن الطبقةِ السياسية في أعقاب ثورة الشارع”.
وقال، “البعض رأى أنّ التسوية هي توزيع للسلطة، ولكن نحن اعتبرناها حماية للبلد من الفتنة والسبيل الممكن لوقفِ الدوران من الفراغ الرئاسي”.
واضاف: “طرحت إسم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لوصوله إلى رئاسة الجمهورية لكن حلفاؤه لم يصوّتوا له”.
وأعلن الحريري، أنّ “التسوية عاشت 3 سنوات، واليوم صارت من الماضي”، موجهاً تحيّة الى “الصديق وليد جنبلاط”، مؤكدًا “تحالفنا الثابت معه”.
وتابع، “كنتُ أمام رئيسَيْن للعهدِ، واضطررتُ للتعامل مع رئيسِ الظلّ لأؤمِّن الاستقرار مع الرئيسِ الأصلي”.
وهاجم الحريري، “عقلية حروب الإلغاء” التي يشنُّها البعض، في إشارة إلى الوزير السابق جبران باسيل.
وقال في هذا السياق، ساعةً يريدون إلغاء “القوات اللبنانية” و”الحزب الإشتراكي” والحَراك، والآن يريدون إلغاء الحريرية وتيار المستقبل، مضيفًا، “إي فشرتو”.
وأشار الحريري الذي لم يذكر “حزب الله” في خطابه، إلى أنّ “اموال ايران “الكاش” تحل ازمة حزب… ولا تحل ازمة بلد”.
ولفت إلى أننا، “أمام مرحلة جديدة، وتيار المستقبل أمام تحديات مصيرية، على مستوى الخيارات السياسية والمستوى التنظيمي، والأهم على مستوى العلاقة مع جمهور واسع في كل لبنان”.
ورفض الحريري الرّد على تغريدة رئيس تكتل “لبنان القوي” النائب جبران باسيل.
وكان باسيل، علق على كلمةِ الحريري خلال الاحتفال في الذكرى السنوية الـ15 لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري، من دون أن يسمّيه، وقال عبر “تويتر”:”شو ما انت عملت وقلت ما رح تقدر تطالني، وكيف ما انا كنت ما رح اقبل كون متلك… بتفرّقنا بعض القيم والمبادئ، بس رح يرجع يجمعنا التفاهم الوطني… رحت بعيد بس رح ترجع، الفرق انو طريق الرجعة رح تكون اطول واصعب عليك”.
وبعد أن أنهى الرئيس الحريري كلمته خلال الاحتفال، غرّد رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط عبر “تويتر”، فقال، “إن كنا اليوم قلّة مع سعد الحريري، لكن لا لإغتيال الطائف الذي صاغه رفيق الحريري، ولا للتقسيم المبطَّن تحت شعار اللامركزية المالية، ولا لإغتيال لبنان الكبير من قوى الوصاية، ولا للإفلاس من رافضي الإصلاح، ولا لإغتيال العروبة من أعداء الداخل، ولا لإغتيال فلسطين من صفقة القرن”.
إلى ذلك، وفي ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، توجّه رجل الأعمال الإماراتي خلف أحمد الحبتور، عبر “تويتر” بالتعزية من الرئيس سعد الحريري واللبنانيين الذين خسروا قامة وطنية اقتصادية عظيمة”.
ورأى الحبتور، أنّ “الرئيس رفيق الحريري، كان بوابة للاستثمار والثقة في لبنان، حمل إسم بلده عاليًا، عربيًا وعالميًا، مُعتبِرًا، أنّه “منذ جريمة اغتياله ولبنان يدفع ثمن هذه الخسارة”.

  • شارك الخبر