hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - مروى غاوي

الكورونا... "لا شيء يدعو للقلق" عند اللبنانيين

الثلاثاء ٣ آذار ٢٠٢٠ - 06:44

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لا يبدو ان الكورونا تثير ذعر كل اللبنانيين كما هو حاصل في دول اخرى دخل اليها الوباء، برغم ان لبنان دخل تصنيف منظمة الصحة العالمية بتسجيل عشر حالات ايجابية مؤكدة.
خرج الكورونا من نقطة إحتواء المرض الى الانتشار، لكن تفاعل اللبنانيين مع المرض لا يزال دون مستوى حالة الهلع، ويتراوح بين "الاستلشاء" بالمرض على قاعدة ان في لبنان فيروسات أخطر من الوباء الجديد، او عدم الاهتمام لأن الشعب اللبناني بات محصّناً في خضم الأزمات الكثيرة المحيطة به ولم يعد يتأثر بأي خطر.
قلة من اللبنانيين تلتزم التوجيهات الصحية لعدم التقاط العدوى بوضع الأقنعة الواقية وعدم الخروج الى الأماكن العامة، فقرار إقفال المدارس والجامعات لم يدفعهم لدق ناقوس الخطر والحرص على سلامتهم بالتزام قواعد الخروج من المنزل، فامتلأت المقاهي والمطاعم والمجمعات التجارية بالرواد. وفي الشارع بقيت التظاهرات "ماشية" من دون أقنعة، واقتصر وضعها على المراسلين وعدد محدود من الناشطين.
هل فقد اللبناني الأمل؟ يقول احد الناشطين في الشارع: "الكورونا لا تخيفنا، نريد ان نموت بالكورونا لكن بعد ان نقضي على الطبقة السياسية التي أهلكت الوطن". "جرثومة لبنان منه وفيه"، لسان حال ناشط يعبر عن زهد اللبنانيين بالعيش في بلد فاقد المواصفات ومقومات الحياة.
بخفة تتعامل شريحة كبيرة من المواطنين مع الوباء الخطير باستثناء المواطنين الذين يعانون من حالات خاصة تتعلق بمرضهم، او الخوف من نقل العدوى الى أحد أفراد الأسرة. الجولة على المؤسسات السياحية التي يصعب الدخول إليها من دون حجوزات في نهاية الأسبوع تثبت نظرية عدم قلق ومبالاة اللبنانيين او "حبه للحياة".
مرض الكورونا ليس قاتلا وفق نظرية اللبنانيين، ولا مؤذياً، فهم تعودوا على التلوث والأمراض الفتاكة والكورونا ليس سرطاناً.
على المستوى الرسمي يبدو ان الجهات الرسمية ايضا لم يُصيبها الهلع، وفي الوقت الذي أصاب الإرباك كل الدول فإن الحكومة لم تضع خطة طوارىء لفتح مراكز خاصة ومستشفيات اضافية، ولا توجد مستلزمات وأدوية طبية كافية. في الوقت الذي لا تزال المعابر غير الشرعية مفتوحة "بلا حسيب ولا رقيب".

  • شارك الخبر